الشجرة المقدسة فى الشاهنامه وفى الشعر الفارسي

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم اللغة الفارسية - کلية الدراسات الإنسانية بالقاهرة جامعة الأزهر

المستخلص

الشجرة المقدسة لدي الايرانيين هي المشهورة بـ"سرو کاشمر"ومدينة کاشمر هي التي کانت تعرف قديما باسم ترشيز وطرشيز وطرثيث وطريثيث وترشاش وترشيش وتعرف اليوم  بـ کاشمر وکشمر ، وتروي الشاهنامه أن هذه الشجرة هي التي غرسها زرادشتالحکيم رسول الزرادشتيين  بيده في مدينة کاشمر ، وذلک تخليدا لاعتناق الملک گشتاسب المجوسية ،وقد نمت هذه الشجرة نمواعظيما حتى اضحت شجرة لم ير مثلها في عظمها، وهي على حسب ما جاء في الشاهنامه قد نشأت من غصن أتى به زرادشت من الجنة وکان قد بني حولها قصراً ، وتروي الشاهنامه وتذکر بعض المصادر الفارسية أن هذه الشجرة قد بقيت الي زمن الخليفة المتوکل العباسي (232-247هـ)  وعندما ذکرت هذه الشجرة أمام الخليفة المتوکل ، وکان في ذلک الوقت مشغولا باعمار الجعفرية "سرمن راي"المشهورة بـ سامراء فتشوق لرؤيتها ، ولم يستطع  الذهاب الي خراسان فکتب الى الوالي أن يقطعها ويحملها إلى بغداد (247هـ -861م) فاجتمع الناس حول الشجرة يبکون ويضجون وعرضوا علي الوالي خمسين الف دينار نيشابوري فداءً للشجرة فلم يقبل الوالي ، فلما قطعت الشجرة انبعثت ضروب الطير التي کانت معششة فيها صائحة تحجب النور لکثرتها  وضجت البقر والشاة وغيرها من البهائم التي کانت تأوي اليها ، وبلغت نفقة نقل الشجرة الي بغداد خمسمائة  الف دينار ، وحملت أغصانها علي الف وثلاثمائة جمل ولما کانت الشجرة علي مرحلة من الجعفرية قتل الخليفة المتوکل قبل أن يراها. وقد اشتهرت هذه  الشجرة  في الشعر الفارسي – أيضاً – فکلما ذکر شعراء الفرس هذه الشجرة في شعرهم ذ کروا معها مدينة کاشمر ولذا عرفت في الشعر الفارسي  باسم "سرو کاشمر".
وسوف أتناول هذا الموضوع في عدة جوانب :-
1- نبذة جغرافية عن مدينة کاشمر "ترشيز"
2- نبذة تاريخية عن مدينة  کاشمر "ترشيز "
3- قصة سرو کاشمر کما جاءت في الشاهنامه
4- نماذج شعرية عن سرو کاشمر عند بعض شعراء الفرس
5- ترجمة نماذج من المجموعة الشعرية "مرثيه هاى سرو کاشمر " رثاء سرو کاشمر لمحمد رضا شفيعي کدکني 



الكلمات الرئيسية