الشاعر الصوفي عبد الحق بيتاب وأثر الطريقة النقشبندية علي اشعاره

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية الرداسات الانسانية جامعة الازهر

المستخلص

في القرن الرابع عشر الهجري القمري الموافق القرن العشرين الميلادي عاش في مدينة کابل بأفغانستان شاعر وجهته أحداث عصره وعوامل بيئته إلى إيثار التفرغ للعلم واعتزال بلاط الحکام والولاة رغم تهافت الکثير من شعراء عصره عليهم، کما جعلته يدعو إلى الفضيلة ويتغنى بالخلق القويم، ويشکو من الظلم وينادي باتباع العدل والوفاء والحث على العمل؛ ذلک الشاعر هو ملک الشعراء عبد الحق بيتاب الذي ولد عام 1265هجرية شمسية الموافق 1306 هجرية قمرية = 1885ميلادي.
ويعود اختياري لهذا الموضوع إلى اعجابي بشعر التصوف في أفغانستان بصفة عامة  وشعر عبد الحق بيتاب بصفة خاصة، وکنت قد اطلعت على بعض أشعره اثناء اعدادي لأطروحة الدکتوراه عن ملک شعراء أفغانستان قاري عبد الله خان، وکانت الصعوبة في کيفية الحصول على ديوان أشعار بيتاب الذي لا تتوفر نسخته في مکتباتنا کما لم أجدها عبر مواقع التواصل الإلکتروني فطلبت نسخة من سعادة السفير فضل عبد الرحمن فاضل سفير جمهورية أفغانستان الإسلامية بالقاهرة، فتفضل سعادته مشکورا بإحضارها خصيصا من کابل ومن قراءته رأيت أن الشاعر قد صاغ مبادئه وافکاره في ديوان اشعاره وهي أفکار تظهر مدى حبه الشديد لوطنه وسعيه للنهوض والارتقاء بأفکار أبناء هذا الوطن کما يتضح من غزلياته  طبيعة فکره الفلسفي وفهمه العميق للحياة وقيمه الأخلاقية والاجتماعية، هذا بالإضافة إلى النزعة الصوفية التي تتسم بها جميع غزلياته.

الكلمات الرئيسية